الأحد، 8 فبراير 2015

 
الحضارة الحديثة وتغير القيم
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }الروم30
(فأقم) يا محمد (وجهك للدين حنيفا) مائلا إليه أي أخلص دينك لله أنت ومن تبعك (فطرة الله) خلقته (التي فطر الناس عليها) وهي دينه أي ألزموها (لا تبديل لخلق الله) لدينه أي لا تبدلوه بأن تشركوا (ذلك الدين القيم) المستقيم توحيد الله (ولكن أكثر الناس) كفار مكة (لا يعلمون) توحيد الله
أقم -أيها الرسول أنت ومن اتبعك- وجهك, واستمر على الدين الذي شرعه الله لك, وهو الإسلام الذي فطر الله الناس عليه, فبقاؤكم عليه, وتمسككم به, تمسك بفطرة الله من الإيمان بالله وحده, لا تبديل لخلق الله ودينه, فهو الطريق المستقيم الموصل إلى رضا الله رب العالمين وجنته, ولكن أكثر الناس لا يعلمون أن الذي أمرتك به -أيها الرسول- هو الدين الحق دون سواه.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه ويلم يقول: ( إن الله يبغض الفحش والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يخون الأمين ويؤتمن الخائن حتى يظهر الفحش والتفحش وقطيعة الأرحام وسوء الجوار)
التوثيق سورة الرُّوم: مكية  عدد آياتها 60 آية  سميت ‏كذلك ‏لذكر ‏تلك ‏المعجزة ‏الباهرة ‏التي ‏تدل ‏على ‏صدق ‏أنباء ‏القران ‏العظيم ‏‏" الم{1} غُلِبَتِ الرُّومُ{2} فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ{3} فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ{4} بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ{5}" ‏وهي ‏بعض ‏معجزاته
القاموس اللغوي :
فأقم وجهك للدين حنيفا: مائلا إليه أي أخلص دينك لله أنت ومن تبعك إلى الإسلام.
فطرة الله : خلقته وهي دينه أي ألزموها
الفطرة : الجبلة المتهيئة لقبول الدين
لا تبديل لخلق الله: لا تبديل لدينه أي لا تبدلوه بأن تشركوا
ذلك الدين القيم:الدين المستقيم توحيد الله
ولكن أكثر الناس لا يعلمون: كفار مكة لا يعلمون توحيد الله
الفحش: جمع فواحش:  الكبائر كالزنا
مضامين النصوص:
1-
2-
التحليل:
 المحورالأول: الحضارة والقيم: مفاهيم وخصائص
  { قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ
    مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }الأنعام151
1-      مفهوم الحضارة الحديثة:  هي ما أنتجته الإنسانية الحديثة من حضارة وقيم وتكنولوجية وإبداع...
2-      مفهوم القيم: هي مجموع الفضائل المتعارف عليها بين أفرد مجتمع ما، بموجبها يحكمون على سلوك الأفراد أو الجماعات بالحسن أو بالسوء، ويحكمون على الأشياء بالجمال أو القبح ،وعادة لا تكن عامة وملزمة، لأن الجماعات تختلف في أعرافها وثقافتها ومعتقداتها ونظم حياتها، فما هو مستحسن عند مجتمع قد يكون مستقبحا عند مجتمع آخر، وقد يحكم قوم على سلوك بأنه معوج بينما يعتبره آخرون معتدلا غاية الاعتدال. 
3-      أنواع القيم : بما أن القيم تشمل النشاط الإنساني بكافة جوانبه،ويمكن تقسيمها حسب المعايير التالية:
أ‌-        من حيث المضمون: -  قيم دينية، وطنية، اقتصادية، اجتماعية، أخلاقية، جمالية، روحية، ثقافية...
ب‌-    من حيث المقصــــد:  -   قيم وسائلية مثل المال والمتاع، وقيم غائية مثل العدل، والحياة، والكرامة.
ج- من حيث الشــــــــدة :  -  قيم ملزمة: الكليات الضرورية،  وقيم تفضيلية: الحاجيات،  وقيم مثالية: التحسينات.
4-      مفهوم القيم الإسلامية: هي مجمل الأخلاق التي حث عليها القرآن الكريم والسنة النبوية، وتعارف عليها أولو العلم من هذه الأمة.
 فهي بمثابة الضوابط التي يمتثل لها المسلمون- مهما اختلفت ألسنتهم وألوانهم وأعراقهم- في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفكرية والبيئية.
5-      من خصائص القيم الإسلامية:
أ‌-        قيم فطرية: مثال الرحمة، والتعاون، والعدل، والحب  قال تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }الروم30
ب‌-    قيم لإنسانية: فهي قيم عالمية ترتبط بالذات الإنسانية الثابتة لا في المتغيرات من الوسائل، وتشترك الإنسانية في تقديسها وإن تباينت أفهام الناس حولها مثال: الحرية، المحبة، المساواة...وجاءت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لترسيخ هذه القيم ونشرها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق).
     ج- قيم مرنة:فطرية إنسانية تستجيب لحاجات الإنسان الثابتة والمتجددة في كل الأزمنة والأمكنة، يقول الله تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ
      طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }الأنعام38.
المحور الثاني: تصنيف القيم بين الثبات والتغيير
            من أجل أن يؤدي المجتمع وظيفته بشكل سليم يجب على مواطنيه أن يتقاسموا قيما معينة ويتوافقوا على ترتيبها، لأنها هي التي ستوحدهم،
           وتجعل حركتهم الفردية والجماعية أسلم وأكثر فعالية، ومعلوم أن أي قيمة يمكن أن تلعب دورا موحدا وجامعا، والخلاف بين الشعوب
          والجماعات يتحدد أساسا في تحديد القيم ذات الأولوية في منظومتها القيمية، والتي ينبغي أن تكون أساسا لقوتها وتوحدها، وتشكل هويتها
          وثقافتها.

1-      مفهوم منظومة القيم: هي  مجموعة من القيم ليست متجاورة فحسب، بل متصلة ومنظمة، أي أن لبعضها علاقة ببعض. وهذا ما يجعل التمييز بين أصناف القيم ضروريا ومركزيا:
2-      تصنيف القيم: قيم الغايات وقيم الوسائل. الإنسان مؤطر بأربعة أبعاد لا ينفك عنها : البد البدني، والبعد الأخلاقي، والبعد العقلي، والبعد الديني. والقيم المرتبطة بهذه الأبعاد هي القيم الجوهرية/ الضرورية المكونة للإنسان، وهي ليست نسبية ولا فردية، إنها قيم مطلقة ومشتركة أي قيم غايات.
1-      قيم الغايات : لكي يعمل المجتمع بشكل سليم لابد له من التوافق حول قيم أساسية مشتركة تنحصر فيما هو أساسي لحياة الإنسان ونمائه.
         - البعد البدني: حفظ النفس بتحريم الاعتداء...
        - البعد الأخلاقي: حفظ العرض بتحريم الزنى...
      - البعد العقلي: حفظ العقل بتحريم المخدرات...
    - البعد الديني: حفظ الدين بتحريم الردة...
2- قيم الوسائل: هي التي تضمن كل ما يمكن أن ينمي القيم الضرورة كالغنى والقوة والصداقة والشورى./ الديمقراطية...
يمكن تحديد فئة، ثانية من القيم الإنسانية، والتي تضمن كل ما يمكن أن ينمي القيم الضرورية/ الغايات، كالغنى، والقوة، والصداقة، والشورى/ الديمقراطية...
فالمقصود بهذه الفئة أنها وسائل لتحقيق غايات، والتعبير هنا مجازي لان الوسيلة قد تكون كذلك أساسية. 
3- الفرق بين قيم الغايات وقيم الوسائل: الفرق بينهما:      * أن الغايات واحدة والوسائل متعددة حسب الزمان والمكان.
                                                                       * تبعية الوسائل للغايات حسب الحاجيات.
- 3    التراتبية في القيم الجوهرية/ الضرورية:  
أ- الدين - ب- النفس - ج- العقل - د- العرض - هـ- المال.  على الشكل التالي: (قيم دينية، قيم بدنية ، قيم عقلية،  قيم أخلاقية).
المحور الثالث: تغيير القيم: تهديد للهوية أم انفتاح على العولمة
1-      موقف العولمة من خصوصيات الثقافية: حدوث التفاوت بين البشر من الناحية الاقتصادية على حساب الأخلاق فلا قيمة لها في سبيل تحقيق المصالح والأرباح  ( نحو 20% من سكان العالم سيزدادون غنى، بينما سيزداد فقراؤه فقرا نحو 80%)
  أما في الجنب القيمي والأخلاقي فغالبا ما يتركز نقد العولمة في مسألة القيم والمفاهيم على قضيتين:
 أ- العنف والجنس في وسائل الإعلام والسينما العالمية وفي القنوات الفضائية التي دخلت اليوم إلى كل بيت
 ب-  تنميط القيم ومحاولة جعلها واحدة لدى البشر في المأكل والملبس والعلاقات الأسرية وبين الجنسين وفي كل ما يتصل بحياة الإنسان الفردية والجماعية...
2-      المجتمع المسلم من الممانعة إلى تقديم النموذج:
المجتمع المسلم يحافظ على هويته الدينية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية دون أن يسمح لهذه العولمة أن تغير شيئا من قيمه أو حضارته لأنها هي أصل وجوده. قال تعالى:" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون الآية".
ويمكن تلخيص أسباب هذه الممانعة فيما يلي:
- عدم قبول الآخر كما هو.
- عدم الاعتراف بخصوصيته الثقافية والدينية التي شكلت نظامه للزواج والتربية وحتى للعلاقات الاجتماعية أو السياسية.
- تهميش القيم الأخلاقية بمستوياتها الثلاثة، في السياسة والثقافة والاقتصاد.
- التدخل في الحياة الثقافية والقيمية  في بلدان العالم الثالث لتعديل هذه الحياة أو " لتحديثها" تحت ذريعة محاربة الإرهاب.
- التدخل في شأن الدول باسم مسميات متعددة مثل:( - حقوق الإنسان- حق التدخل الإنساني لإنقاذ هذه الجماعة أو الأقلية العرقية أو الدينية.
  الدفاع عن مصالح هذه الدولة أو تلك اتجاه أي " خطر" حقيقي أو مفتعل..)
- الترويج للجنس وللعنف بعيدا عن كل الضوابط .
 فإذا كانت بعض مظاهر معارضة العولمة قومية أو اقتصادية، فإن الممانعة في العالم الإسلامي مصدرها الدين والثقافة التي تتشكل بواسطته على مستوى نظرة الإنسان إلى نفسه ورغباته وإلى الآخر، أي إلى علاقاته الأسرية والزوجية والاجتماعية 

 
التفكر في الكون و أثره في ترسيخ الإيمان،آيات الأنفس و الآفاق
 
 أولا:   التفكر: مفهومه وحدوده وفوائده
إن من العبادات التي هجرها الكثيرون في هذا الزمان عبادة التفكر في آيات الله تعالى الكونية  التي دعا إليها القرآن والسنة النبوية والسلف الصالح. وهذا الهجر سبب خللا في الوعي الإسلامي..إذ أصبحنا نهتم بأمور هي دون عبادة التفكر في الاعتبار الشرعي والفائدة المرجوة.
* مفهوم التفكر: التفكر : هو دراسة الأشياء و تحليلها ، و من ثم ربطها بالحقائق الموضوعية ، بما يتناسب و العقل و المنطق الصحيحين ، و بالتالي يتوافق و يتطابق مع العلوم الصحيحة على اختلافها قال الرسول الكريم في حديث شريف و صحيح : (( لا عبادة كالتفكر ، تفكر ساعة خير من عبادة ستين عاماً)) و في رواية أخرى للحديث ... (( سبعين عاماً)).
التفكر لغة: مأخوذ من - ف ك ر – التي تدل كما يقول ابن فارس: على تردد القلب في الشيء، يقال تفكر إذا ردد قلبه معتبرا، ولفظ التفكر مصدر لتفكر . وجاء في لسان العرب : الفكر والتأمل وإعمال الخاطر في الشيء.
واصطلاحا: تصرف القلب في معني الأشياء لدرك المطلوب. وهو التدبر والاعتبار. وهو عبادة تمارس بالقلب والعقل وتشترك فيها الحواس.
والتفكر في أي موضوع من المواضيع يعني إعمال الفكر إعمالا واسعا وعميقا ومنظما. وهو زناد القلب، وغذاء الروح، وروح المعرفة، ودم الحياة الإسلامية وروحها وضياؤها.
التفكر عبادة فعلها الأنبياء وواظب عليها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كانت عبادته قبل البعثة حياة نفكر وتعبد لله . قالت عائشة رضي الله عنها.كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء، فكان يخلو بغار حراء يتحنث فيه، وهو التعبد الليالي أولات العدد).     
* حدود التفكر: يقول تعالى قي سورة آل عمران: { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ{190} الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {191} ، فالله تعالى دعا المومنين إلى التفكر والتأمل. في مخلوقاته، وحثهم على المواظبة عليه . وبينت لنا السنة النبوية المجالات التي يجب أن نعمل الفكر فيها، قال صلى الله عليه وسلم
" تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في ذاته، فإنكم لن تقدروا" لأن التفكر في نعم الله هو شرط معرفة الله ومحبته، أما التفكر في ذاته فهو فوق طاقة الإنسان .
* شروط مساعدة على التفكر: ينبغي للمسلم أن لا نكون نظرته عادية،  نظرة سطحية لظواهر الأشياء،  بل نظرة عبادة  نظرة عميقة تحمله من الظاهر المشهود إلى الباطن المحجوب ، ومن معرفة المخلوق على معرفة الخالق سبحانه الذي خلق الكائنات وأبدع النظام الذي تسير عليه ، يقول تعالى: {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ } لملك3 ويقول أيظا: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً } الطلاق12  . ولكي يبلغ المؤمن هذه النظرة  يحتاج إلى مجموعة من الشروط أهمها:      - التقوى وترك الفضول والقول. - المداومة على تدبر القرآن الكريم. - المداومة على الاعتبار وتذكر منازل الآخرة.  - المداومة على إعمال العقل  والتأمل.- طلب العلم وإعمال النظر فيه وتعليمه للناس.
* فوائد التفكر: التفكر في نظام الكون وأجزائه يورث فوائد كثيرة منها:
- الاتصال الدائم بالله تعالى: لأن التفكر عبادة لله تعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله، يورث الخشية والخشوع ودوام التوجه إليه.  
- تكثير العلم واستجلاب المعرفة: العلم هو الثمرة الخاصة للتفكر، وإذا حصل العلم في القلب تغير حال القلب، وإذا تغير حال القلب تغيرت أعمال الجوارح إلى الأحسن والأفضل.
- ترسيخ الإيمان وتنميته إلى درجة اليقين: التفكر في خلق الله، ودراسة الظواهر المختلفة، يرسخ الإيمان ويبلغ به درجة اليقين .
- مخافة الله والشعور برقابته: عندما يشعر الإنسان بمخافة الله ، ويحس بدوام وجوده معه، فهذا يبعده عن المعصية ، ويصرفه عن السقوط في الجريمة والفساد{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران
- محبة الله تعالى: فأصل المعرفة التفكر، وثمرة المعرفة المحبة، والمحبة غاية كل مؤمن صادق. ومحبة الله تحصل من التفكر في النعم لأن النفس مجبولة على محبة من أحسن إليها، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه وأحبوني لحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي).
ثــانــيا:    التفكر منبع الإيمان ومنار الأعمال
أقسام التفكر:   يقول تعالى: {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }الحشر21. أصل الخير والشر من قبل التفكر، والفكر يمكن إعماله فيما يصلح حال الإنسان أو يفسده ، وانفع أنواع التفكر على أربعة أقسام:
1-      التفكر في صفات الله وأفعاله لا في ذاته: يستحب التفكر في صفات الله تعالى وفي مخلوقاته انطلاقا من المنهج الذي رسمه القرآن الكريم والسنة النبوية
والسلف الصالح ، ويحرم التفكر في ذات الله وكيفيته لأن ذلك لا يؤدي بالإنسان إلى نتيجة أو علم، لأن الإنسان لا يستطيع إدراك كنه ذات  الله تعالى لأنه عاجز عن معرفة كنه الروح الت هي إحدى مخلوقاته.
2-      التفكر في الكتاب: الله سبحانه يدعو عباده إلى تدبر كتابه والتفكر في معانيه. {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً
كَثِيراً}النساء82
3-      التفكر في أمور الآخرة: التفكر قي الآخرة وشرفها ودوامها، وفي الدنيا وخستها وفنائها، يثمر الرغبة في لآخرة والزهد في الدنيا. و كلما ازداد علمنا
 بتفاصيل اليوم الآخر مالت قلوبنا أكثر نحو الصلاح واجتهدت جوارحنا في فعل الخيرات وتركم المنكرات. 
4-      التفكر في الموجودات: الكون كتاب مفتوح يورث التفكر فيه اليقين بعظمة خالقه ويوثق الصلة بالله سبحانه وتعالى، والاتصال بالله يسبب استقامة
التفكير ونبله، وصقل الروح وسموها.
ثــالثا:  نماذج للتفكر في الأنفس والآفاق
يقول تعالى{ وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ{20} وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ{21} وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ }الداريات التفكر في خلق الله يشمل:
1-      التفكر في الآفاق / الكون(أياتن الله في السماوات والأرض):      أنظر الكتاب المدرسي
في القرآن الكريم آيات كثيرة يستشهد بها الحق سبحانه على صدق وحيه منها قوله تعالى{ وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ}. ومن ذلك آيات الله  في الأرض الدالة على طلاقة قدرته، وعظيم حكمته، وإحاطة سلطانه وعلمه .إن الآيات الناطقة بالإعداد الدقيق لهذا الكون المذهل ولهذه الأرض ليكونا مهيأين لحياة الإنسان كثيرة لا تعد ولا تحصى . ونقتصر هنا على ما يأتي:
{قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ }يونس101
2-      التفكر في آيا ت الأنفس( خلق الإنسان في ضوء الكتاب والسنة):     أنظر الكتاب المدرسي
{أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى{36} أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ تمْنَى{37} ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى{38} فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى{39} أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى{40} }القيامة36
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ{12} ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ{13} ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ{14}
 
الطلاق-أنواعه-العدة
- النصوص :                                                                                        
- يقول الله تعالى : "الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان" . سورة البقرة الآية 229 .
- يقول الله تعالى : "ياأيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن" . سورة الطلاق الآية 1 .
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا نذر لإبن آدم فيما لايملك، ولاعتق له فيما لايملك، ولاطلاق له فيما لايملك". رواه الترميذي.
II- الطلاق : تعريفه – حكمة مشروعيته – حكمه.   1- تعريف الطلاق لغة هو إزالة القيد وحل الوثائق واصطلاحا هو حل رابطة الزواج بلفظ صريح كأنت طالق.    2- حكمة مشروعيته : قد يمنع الزواج من تحقيق هدفه إما لعيب أحد الزوجين أو لتنافر طباعهما مما تصبح العلاقة بينهما مستحيلة.     3- حكمه : تعتريه الأحكام الخمسة فيكون أحراما : إذا كان بدعيا.    ب- واجبا : في حالة اللعان أو الزواج الفاسد.   ج- مندوبا : إذا كانت الزوجة غير عفيفة وخاف الزوج من تدنيس شرفه.    د- جائزا : إذا كان الزوج غير قادر على النفقة على زوجته ويقع الطلاق باللفظ أو الكتابة أو الإشارة حسب القدرة.
III- سبل إتقاء الطلاق – قيوده – أنواعه.    1- سبل إتقاء الطلاق : عن طريق :   أ- النهج والإرشاد : عن طريق الحكمة والموعظة الحسنة ثم بالهجر إذا لم يثمر الهجر     ب- الصلح : ويكون بطلب من أحد الزوجين في حالة خلاف بينهما.    ج- تدخل بعض أفراد العائلة : عند تفاقم المشكل يجوز تدخل بعض أفراد العائلة سواء من طرف الزوج أو الزوجة.      2. قيوده : أ- أن يتم الطلاق في ظهر وأن لايلمس الزوج امرأته في هذا الطهر.    ب- أن يكون متفرقا حتى يستوفي الثلاث.    ج- أن يكون رجعيا.      د- تحريم الطلاق في فترة النفاس.    هـ- لايعتمد بطلاق السكران الطافح والمكره والغضبان إذا اشتد غضبه والحالف اليمين أو الحرام والطلاق المعلق على فعل شيء أو تركه.   و- الإشهاد على الطلاق.    ز- بقاء المطلقة في بيت الزوجية مدة العدة .    3. أنواع الطلاق :  أ- ينقسم إلى قسمين من حيث موافقته لسنة : - الطلاق السني : هو الموافق لسنة النبوية الذي تتوفر فيه الشروط التالية :         * أن يطلق الرجل زوجته وهي طاهر.   * أن يطلقها قبل أن يجامعها في الطهر.   * أن يطلقها طلقة واحدة.         * أن لايطلقها طلقة أخرى أثناء العدة.    – الطلاق البدعي : وهو الذي إختزل فيه شرط من الشروط السابقة.         ب- ينقسم إلى قسمين من حيث نوع الفراق :  - الطلاق الرجعي : وهو الذي يحق فيه للزوج أن يراجع زوجته داخل مدة العدة بدون إذن وليها.    – الطلاق البائن : وهو الذي لايحق فيه للزوج أن يراجع زوجته إلا بإذن وليها وبرضاها وصداق وعقد جديدين وينقسم بدوره إلى قسمين : * بينونة صغرى : حكمها حكم ابتداء النكاح ولا يشترط فيه انقضاء العدة.    * بينونة كبرى : لايحق فيه لزوج استرجاع زوجته إلا بعد أن تتزوج من رجل آخر زواجا شرعيا بنية الدوام.    ج- وينقسم إلى 3. أقسام من حيث الجهة.    – الطلاق : يكون بيد الزوج وبطلب منه.    – التطليق : يكون بيد القاضي وبطلب من الزوجة لرفع الضرر.    – التطالق : وهو الذي يكون بإرادة الزوجين معا.   4. الآثار المترتبة عن الطلاق :   - إقامة الزوجة في بيت الزوجية أثناء فترة العدة ودعوى التطليق.  – حق التمتع للمطلقة لأن الزوج ملزم بتمتيع مطلقته.   – حق النفقة على الزوجة بمجرد الدخول وتسقط هذه النفقة بوفاة الزوج أو الإبراء منها أو بخروج المطلقة رجعيا من بيت عدتها دون عذر.    – التوارت بين الزوجين في الطلاق الرجعي.
IV- العدة :  1. العدة وحكمتها : العدة واجبة مهما كان الزواج هي المدة الشرعية التي جعلت دليلا على براءة الرحم وقد شرعت لتحقيق عدة مصالح منها : - الحفاظ على الأنساب من الإختلاط.   – إمكانية تراجع الزوجين على الطلاق.  – عدم الإساءة لذكرى الزوج المتوفى أو أقاربه.   2. حكم العدة : العدة واجبة بنص القرآن والسنة.         3. متى تجب العدة :  أ- عند وفاة الزوج سواء قبل أو بعد الدخول.   ب- إذا فسخ العقد بعد الدخول لفساده.         ج- عند الطلاق أو التطليق أو التطالق.    وتبتدئ العدة من تاريخ الطلاق أو التطليق أو الوفاة أو الفسخ.   4. مدة العدة : تختلف من حالة لأخرى.     أ- عدة الحامل : حتى تضع حملها سواء كان مطلقة أو أن زوجها متوفى.      ب- عدة المتوفى عنها زوجها : أربعة أشهر وعشرة أيام.   ج- المطلقة قبل الدخول : لا عدة لها .   د- إذا طلقت بعد الدخول :  - إذا كانت تحيض : عدتها 3 أقراء.    – إذا لم تكن تحيض : عدتها 3 أشهر.

 
حفظ الضروريات الخمس
 النصوص :                                                                                       
- قال الإمام أبو حامل الغزالي : "إن مقصود الشرع من الخلق خمسة : وهو أن يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسبهم ومالهم، فكل ما يتضمن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وكل ما يفوت هذه الأصول فهو مفسدة ودفعها مصلحة..." المستصفى – ج 1 ص 284     - الضروريات تبيح المخطورات من الحاجيات، والحاجيات تبيح المحضورات من التحسينات" قاعدة أصولية.

الكليات الخمس :
1- تعريفها :
هي التي لابد منها للإنسان أو هي الكليات التي يتوفر على وجودها صلاح الإنسان في الدنيا والآخرة.    
2- أقسامها :  
أ- الدين : وهو كل ما شرع الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم وللحفاظ على الدين شرع الإسلام الجهاد ونهى عن الردة.   ب- النفس : الحياة نعمة وهبها الله تعالى لخلقه لذلك حرم الاعتداء عليها بخير حق فحرم القتل وأوجب الذية والكفارات.    ج- العقل : أداة للوعي والتفكير والتدبر لذلك حرم ما يعطل وظيفته كالإسكار وفرض طلب العلم النافع.    د- النسل : شرع الإسلام الزواج وحرم الزنا والقذف.         هـ- المال : نعمة وهبها الله لعباده ودعاهم لتحصيلها بالطرق المشروعة وحرم الربا والغش الإحتكار...إلخ
التعارض بين المصالح وإختلاطها بالمفاسد :
1- تقديم الأولى عند التعارض :
- عند تعارض الضروريات نقدم الأولى منها : الجهاد واجب للحفاظ على الدين مع أنه فيه إعتداء على النفس.   – عند تعارض الضروري والحاجي والتحسيني نقدم الضروري : الصلاة ضرورية واستقبال القبلة مكمل لها ولا تسقط صلاة بالعجز عن إستقبال القبلة.     – يقدم الحاجي على التحسيني.   – يقدم الضروري من باب أولى على التحسيني : أكل الطعام ضروري على النفس وعدم أكل الميتة أمر تحسيني.   
2- إختلاط المصالح بالمفاسد. 
أ- تعريف : المصلحة هي المنفعة والمفسدة هي المضرة.   ب- اختلاط المصالح بالمفاسد :  - مجموعة من الأفعال تختلط فيها المصلحة بالمفسد فنقدم الراجح منهما.    – عند تساويهما يكون ذرأ المفسدة مقدم على جلب المصلحة.   ج- الشريعة كلها رحمة.    – التكاليف الشرعية فيها نوع من المشقة لكنها مقدورة للإنسان.    – التكاليف الشرعية تسقط عن المكلف عند إنتقاء القدرة على القيام بها .


 
أصول المعرفة الإسلامية:1 القرآن الكريم


أصـــــــول المعرفـة الإسـلاميــة : القرآن الكريـــــم


مفـهوم القرآن الكريم

وسائــــلها

أصولـــــــــها


مفهوم المعرفة

لغة : مصدر قرأ.
اصطلاحا : كلام الله الذي نزل به الروح الأمين على محمد صلى الله عليه وسلم لفظا ومعنى، المتعبد بقراءته ، المنقول  إلينا بالتواتر كتابة ومشافهة ، المدون بين دفتي المصحف ،المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس .
*العقل : به يدرك الانسان العلاقات بين الاشياء، ويستنتج الافكار المجردة ، ويبتكر أشياء جديدة.
* الحواس المختلفة .
*الوحي : ويشمل القرآن الكريم والسنة النبوية واجتهاد العلماء الاية(59 من سورة النساء).
لغة : مصدر من عرف أي علم
اصطلاحا : التصورات الذهنية التي
يكونها الإنسان عن الوجود بما فيه الإنسان نفسه.

مجالات  حقائـق القرآن الكـــريـم المعرفيـــــــــة.
عالم الشهادة.
عــــالــــــــــم الغـــــــــيــب
أمثـــــــــلــــــة.
مفـــــــــهــــــومه
أمثـــــــلـــة.
مفهــومه
آيات الانفس والافاق ويشملان كل ما يقبل الملاحظة والدراسة في هذا الكون.
يشمل كل ما تدركه حواس الانسان وعقله مما لا يدخل في الغيبيات
- وجود الله تعالى.
-الملائكة والجن، والجنة والنار، ويوم القيامة، وعذاب القبر ،وغيرها..
*خبرالوحي بشأن هذه المغيبات خبر يقيني قاطع، ينبغي الإيمان به.
وهو ما استأثر الله بعلمه ولم
يطلع عليه أحدا من  رسوله.
(الآيتان 26 و 27 من سورة الجن ).
نمــــــــاذج معـــــــرفيـــــــة في القــــــرآن الكــــــــــــريـم

الفـــــــــلـــــــــــك
علوم الحيـــــــــاة والارض
التـــــــاريـخ
-ذكرالله تعالىفي القرآن الكريم الشمس و القمر و النجوم.
-الإشارة إلى حقائق فلكية لم يكن الناس يعلمها مثل : جريان الشمس ، وأن لها مستقر تأوي إليه.
وأن الظلام هو الأصل وأن الحادث هو النهار......
(سورة يس/الآيات37-40)
-تقديم القرآن الكريم لحقائق مهمة تخص: خلق الإنسان ، و مراحل تكوين الجنين ،و عالم الحشرات كالنحل و النمل .
(سورة الطارق /الآيات 5-7)
(سورة النحل/الايتان 68-69)
تناول القرآن الكريم عددا من الأحداث التاريخية مثل: خلق آدم عليه السلام ،وأخبار الرسل عليهم السلام مع أقوامهم ، وقدم تفاصيل دقيقة حول تلك الآحدات ،و تكمن أهميتها في :-صحة تبوثها لآنها صادرة عن الله عز وجل.
-تركيز القرآن الكريم على الآحداث التي يمكن للإنسان أن يتعظ و يعتبر منها.
ماذا يترتب عن اتخاذ القرآن الكريم أصلا للمعرفة

أن يكون القرآن أصلا للتربية و التعليم
أن يكون القرآن منطلق الدراسات و الأبحاث
ألا يقدم على القرآن شئ من كلام البشر
لأن أول مابدئ به الوحي هو" إقرأ"، ولأن الاستخلاف في الأرض لا يتم إلا بالتربية و التعليم.
لأنه يتضمن معلومات و إشارات يجب أن تتخذ اساسا يبني عليه البحث.
لأن معرفة الإنسان مهما تقدمت نسبية محدودة بالمقارنة مع علم الله تعالى المطلق.
 
جميع الحقوق محفوظة لــ إكسير باك
تعريب وتطوير ( كن مدون ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates